باحثة تختبئ في قنصلية الصين بسان فرانسيسكو وتثير أزمة
هروب الباحثة خوان تانغ حمل إدارة الرئيس ترمب، أمس الأربعاء، على إصدار أمر بإغلاق قنصلية الصين في مدينة هيوستن بدعوى تورطها بسرقة ملكية فكرية، وهي الخطوة التي انتقدتها الحكومة الصينية ووصفتها بأنها "استفزاز سياسي" لكن الرئيس الأميركي قال إن "بإمكانه دائما" إصدار أوامر بإغلاق المزيد من القنصليات الصينية".
وقدّم الادعاء الأميركي بمحكمة فيدرالية في مدينة سان فرانسيسكو بمذكرات، ورد فيها أن اسم المتهمة خوان تانغ، وأنها كانت باحثة في علم البيولوجيا بجامعة كاليفورنيا، وفقا لما بثته وكالة "رويترز" اليوم. كما ورد في تحقيق أجراه معها "أف.بي.آي" الشهر الماضي زعمها أنه لم يسبق لها الخدمة في الجيش الصيني، لكن المذكرات تقول إن التحقيق كشف عن صور وهي ببزّة عسكرية، كما أن بحثًا عن منزلها كشف عن مزيد من الأدلة بشأن علاقتها بجيش التحرير الشعبي الصيني.
ملاذ آمن
وتقول المذكرات التي نشرها لأول مرة موقع "أكسيوس" الإخباري: "عند نقطة معينة بعد البحث والتحقيق مع تانغ يوم 20 يوليو الجاري، توجهت إلى القنصلية الصينية بسان فرانسيسكو، حيث يعتقد أنها لا تزال هناك". وتضيف كما يتبين من قضيتها أن القنصلية تقدم ملاذا آمنا محتملا للمتعاونين رسميا مع جيش التحرير الشعبي الصيني الراغبين في تفادي الملاحقة القانونية في الولايات المتحدة.
وكانت الأنظار توجهت، الثلاثاء، إلى القنصلية الصينية بهيوستن، وهي واحدة من 5 قنصليات صينية، فضلا عن السفارة في واشنطن، بعد أن شوهدت ألسنة من اللهب تتصاعد من فناء المبنى، وأظهرت صورٌ أناسا يلقون ما بدا أنها أوراق في سلال المهملات، فتم استدعاء خدمات الطوارئ، لكن لم يسمح لها بدخول المبنى وفقا لما ذكرت شرطة المدينة، وعلى الأثر أمهلت إدارة الرئيس ترمب الصين 72 ساعة لإغلاق القنصلية "لحماية الملكية الفكرية والمعلومات الأميركية الخاصة".