اعتدال: صون اللهجة يمنع استغلالها في نشر التطرف

وأوضح المركز في تقريره، أن محاولات استهداف اللهجات الشعبية أو تشويهها يُعَدّ من أخطر مداخل التطرف، إذ تسعى بعض الجماعات المنحرفة إلى العبث بالمفردات المتوارثة أو إعادة تفسيرها بمعانٍ دخيلة تخدم خطابها، بما يؤدّي إلى إضعاف الروابط الثقافية للمجتمع، وترك فراغ يمكن استغلاله لتمرير مفاهيم متطرفة تحت غطاء لغوي مضلل.
وبيّن التقرير أن الجماعات المتطرفة تعمد في كثير من الحالات إلى إعادة صياغة الكلمات والمفاهيم الشعبية، لإنتاج منظومة لغوية مرتبطة بأيديولوجياتها، مستغلة ضعف الوعي اللغوي لدى البعض، الأمر الذي يشكّل خطورة عميقة على الذاكرة الجمعية ويهدد بتفكيك أحد أهم مصادر المناعة الثقافية للمجتمع.
وشدد "اعتدال" على أن تحصين اللغة المحلية وحمايتها من محاولات التحريف والسطو الفكري بات ضرورة وطنية ملحّة لتعزيز الانسجام الاجتماعي وحماية الهُوِيّة، داعيًا إلى تعزيز المبادرات التي تُعنى بإحياء المفردات المتوارثة وربط الأجيال الجديدة بجذورها اللغوية، بما يسهم في حفظ أصالة الهُويّة ومنع استغلال اللغة كأداة لبث الأفكار المتطرفة أو تشويه الوعي العام.
