ترامب يعلن بزوغ فجر تاريخي لشرق أوسط جديد

وأوضح ترامب "بعد سنوات طويلة جدًا من حرب متواصلة وخطر لا ينتهي، باتت الأجواء هادئة وصمتت المدافع وسكتت صافرات الإنذار، والشمس تشرق على أرض مقدسة باتت تعيش بطمأنينة وبسلام بإذن الله إلى الأبد".
وأضاف في كلمته بالكنيست الإسرائيلي اليوم (الاثنين): "هذه ليست نهاية حرب... بل هذا بزوغ فجر تاريخي لشرق أوسط جديد".
وتابع: "للكثير من العائلات في هذه الأرض مرت سنوات طويلة لم تشهد فيها يوم سلام فعلي واحدًا... انتهى أخيرا هذا الكابوس الطويل والمؤلم".
وعبر ترامب عن شكره للدول العربية والإسلامية على دعمها لإعادة بناء غزة بشكل آمِن، مبيناً أن الإدارة الأمريكية تعتزم أن تكون شريكًا في جهود إعادة إعمار غزة.
وأشار إلى موافقة المنطقة بأكملها على خطة لنزع سلاح حماس. مضيفاً أن إسرائيل وأمريكا ودول الشرق الأوسط ستصبح أكثر أماناً قريباً.
وعبَّر الرئيس عن أمله في قيام الدول العربية والإسلامية الراغبة في الانضمام لمسار اتفاقيات السلام مع إسرائيل بذلك سريعاً. وأشاد ببقاء 4 دول عربية جزءاً من "اتفاقيات إبراهيم حتى خلال الفترة السيئة التي مررنا بها".
وعدّ الرئيس الأمريكي الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين إسرائيل وحركة حماس قد "جاء في وقته"، نظرًا لأن العمليات العسكرية الإسرائيلية كانت "سيئة ومستعرة"، بحسب تعبيره.
من جهة أخرى دعا ترامب الفلسطينيين إلى العدول عن طريق العنف إلى الأبد، وأكد أن "الخيار المتاح أمام الفلسطينيين لا يمكن أن يكون أكثر وضوحًا. الفرصة متاحة أمامهم للابتعاد نهائيًا عن مسار الإرهاب والعنف".
كما حثّ ترامب، الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، على العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحاكَم بتهم فساد.
وفيما يخص إيران، أعرب الرئيس الأمريكي عن رغبته في توقيع اتفاق سلام مع طهران، وأوضح: "سيكون رائعًا التوصل إلى اتفاق سلام (مع إيران". مضيفاً: "ألن يرضيكم هذا؟ ألن يكون ذلك جميلاً. أظن أنهم يريدون ذلك أيضاً"، في إشارة إلى الإيرانيين. ثم أضاف "نحن مستعدون عندما تكونون مستعدين" للتوصل إلى اتفاق.
وواصل حديثه مخاطباً إيران: "السابع من أكتوبر يجب أن يثبت للدول التي تحاول تدمير إسرائيل أن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل".
يُذكر أن خطاب ترامب في البرلمان الإسرائيلي توقف قليلاً لإخراج عضوَي الكنيست اليساري عوفر كسيف والعربي أيمن عودة، بعدما رفع الأول لافتة كُتب عليها "اعترِفوا بفلسطين"، والأخير لافتة أخرى كُتب عليها "إبادة جماعية".