تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران مع قصف تل أبيب وحيفا

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 100 في القصف الليلي، مما يرفع عدد القتلى في إسرائيل إلى 24 منذ يوم الجمعة، بينما تواصل سلطات الطوارئ عمليات البحث في حيفا، حيث أصيب نحو 30 شخصاً، مع تقارير عن حرائق في محطة توليد كهرباء قرب الميناء.
كما دمر القصف مباني سكنية في تل أبيب، وتسبب في تحطم نوافذ فنادق ومنازل قرب السفارة الأمريكية، التي أكد سفيرها أنها تعرضت لأضرار طفيفة دون إصابة موظفين.
وسقطت الصواريخ قرب سوق الكرمل في تل أبيب، وأصابت شارعاً سكنياً في بتاح تكفا، ومدرسة في بني براك.
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين شنّ غارات على مقرات تابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بطهران، وقال الجيش إن هذه المقرات استُخدمت "بهدف التخطيط لعمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل عبر وكلاء النظام الإيراني في الشرق الأوسط".
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "سكان طهران سيدفعون الثمن" بعد الضربات الصاروخية الإيرانية، مضيفاً في منشور على منصات التواصل الاجتماعي: "لقد تحول الديكتاتور المتباهي في طهران إلى مجرم جبان، يطلق الصواريخ بشكل متعمد على الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل في محاولة لثني (الجيش) عن مواصلة هجومه الذي يدمّر قدراته".
قال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الأحدث استخدم أسلوبًا جديدًا جعل أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة المستويات تستهدف بعضها البعض؛ مما سمح لإيران بقصف العديد من الأهداف بنجاح.
وأضاف أن "المبادرات والقدرات المستخدمة في هذه العملية، على الرغم من الدعم الشامل من الولايات المتحدة والقوى الغربية وامتلاك (إسرائيل) أحدث التقنيات الدفاعية، أدت إلى إصابة الصواريخ للأهداف في الأراضي المحتلة بنجاح".
وفي طهران، قال متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية إن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي وصل إلى 224 شخصاً على الأقل، 90% منهم مدنيون.
بدأ قادة دول مجموعة السبع اجتماعهم في كندا أمس الأحد، ومن المتوقع أن يكون الصراع الإسرائيلي الإيراني على رأس أولوياتهم. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن أهداف القمة تشمل ضمان عدم تطوير إيران أسلحة نووية، وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتجنب تصعيد الصراع.
وفي رده على سؤال حول تهدئة الوضع، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "آمل أن يكون هناك اتفاق. أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق، وسنرى ما سيحدث. أحياناً تكون هناك ضرورة للقتال حتى النهاية، لكننا سنرى ما سيحدث".
من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمام البرلمان اليوم الاثنين إن بلاده لا تنوي تطوير أسلحة نووية لكنها تسعى للحفاظ على حقها في الطاقة والأبحاث النووية.
أظهرت بيانات موقع (مارين ترافيك) لتتبع السفن أن حاملة الطائرات الأمريكية (نيميتز) غادرت بحر الصين الجنوبي صباح اليوم الاثنين غرباً باتجاه الشرق الأوسط، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقرراً في ميناء بوسط فيتنام.