الربيعة: تظليل 170 ألف م2 تيسيرًا على الحجاج

وأضاف في كلمته بندوة الحج الكبرى في دورتها الـ 49، أنه تم تطوير القطاع الصحي عبر مستشفى "طوارئ" وتم تجهيز 15 وحدة إسعافية متنقلة، و71 نقطة تدخل سريع، إلى جانب 64 مجمعًا صحيًا بطابقين موزعة في المشاعر، ضمن منظومة متكاملة للرعاية الصحية والاستجابة السريعة، كما جرى تدشين المركز العام للنقل لإدارة حركة النقل في مكة والمشاعر بخطة تشغيلية مرنة بتنسيق مع أكثر من 10 جهات حكومية.
وأشار وزير الحج والعمرة إلى أنه بفضل الجهود الكبيرة المبذولة ارتفع مستوى رضا الحجاج من 74% عام 1443 هـ، إلى 78% عام 1444 ثم إلى 81% عام 1445 هـ، ولا زلنا نطمح في رفع مستوى الرضا بشكل أكبر كل سنة، مبيناً أن هناك 63 جهة حكومية تعمل في الإعداد لمنظومة الحج، حيث تقدم هذه الجهات 609 خطط عمل لمركز إدارة مشاريع الحج ويتم التأكد من تناغم وتكامل جميع هذه الخطط.
وكشف أن مستوى الجاهزية في الحج ارتفع هذا العام حتى يوم أمس إلى أكثر من 97%، وذلك مقارنة بـ81% في العام الماضي، وسيتم رؤية المشاعر المقدسة في استعداد أفضل وتنظيم أفضل هذا العام، رغم التطور المستمر كل عام. وقال إن الاستعدادات للحج والعمرة تتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، حيث جرى الحرص على تطوير تجربة الحج الرقمية والاستفادة من تجربة الذكاء الاصطناعي بما يسهم في التيسير على الحج وضمان أمنه وتعزيز راحته.
وأبان أن ندوة الحج الكبرى تعد منصة معرفية إسلامية رائدة تسلط الضوء على فريضة الحج ومقاصدها العظيمة، وتُبرز الجهود المتكاملة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، والتيسير عليهم، وتعزيز راحتهم وسلامتهم في جميع مراحل رحلتهم الإيمانية.
ولفت وزير الحج والعمرة إلى أن ما نشهده اليوم من تناغم وجاهزية بين مختلف الجهات يعكس عناية القيادة بضيوف الرحمن، وحرصها على أن يؤدي الحاج مناسكه في بيئة آمنة وميسرة.
من جانبه، قال مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز الأمير فيصل بن سلمان، إن المملكة تنفذ مشاريع وخدمات إنسانية متكاملة ترافق ضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم مطمئنين، مشيرًا إلى أن المملكة أولت منذ تأسيسها عناية فائقة بالحج والحجيج والحرمين الشريفين؛ فجعلت من خدمة ضيوف الرحمن شرفًا ومسؤولية تاريخية تتوارثها القيادة، حيث تواصل هذا النهج حتى اليوم.
وأضاف أن الاهتمام المتواصل بخدمة الحجاج والمعتمرين يأتي امتدادًا لنهج راسخ منذ تأسيس هذه الدولة، يقوم على تسخير كافة الإمكانات لتسهيل أداء المناسك والارتقاء بتجربة الحاج والمعتمر من خلال بنية تحتية متقدمة تمكن أكبر عدد من المسلمين من أداء مناسكهم بأفضل السبل، ورفع جودة الخدمات المقدمة لهم تعزيزًا لقيم الرحمة والكرم بالمملكة.
وأعلن الأمير فيصل بن سلمان، عن الانطلاق الرسمي لملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين الذي تنظمه الدارة بالتعاون مع وزارة الحج؛ ليكون منصة علمية وثقافية رائدة تعزز الإرث الحضاري للحرمين، وتسهم في خلق بيئة معرفية وحيوية للتبادل العلمي بين الباحثين والمختصين من مختلف دول العالم.
بدوره، قال أمين هيئة كبار العلماء د. فهد الماجد في كلمة ألقاها نيابة عن المفتي العام، إن من لم يتمكن من استخراج تصريح للحج فهو يدخل في حكم عدم الاستطاعة، وإن كان من القادرين بدنيًّا وماليًّا، توعية الحاج بفقه الاستطاعة من المهمات، ويحقق المصالح في تيسير الشعائر وحفظ الأنفس.